..ورزقي علي الله ذنبك يا مرتضي! إبراهيم داوود

** أسوأ شيء في الدنيا هو أن تشعر بالظلم.. وأن يتمادي من ظلمك في ظلمه!. ومرتضي منصور نموذج لرجل ظلمته الأحداث والظروف والبشر أيضا!!.
* هو يستحق أن يكون الآن علي كرسي الرئاسة بنادي الزمالك بحكم أبسط قاعدة ديمقراطية في العالم.. فهو لم يأت كغيره بالصدفة أو قل بصحيح العبارة بفلوسه.. بل جاء بإرادة أعضاء نادي الزمالك الذين انتخبوه وتمسكوا به حتي وهو وراء جدران السجن مقهورا مسلوب الإرادة!.
* ومع ذلك لم يفلح السجن ولا الأيام في إخفاض صوته مثلما لم تفلح إرادة القهر في إخفائه عن مسرح الأحداث. لقد عاد مرتضي أقوي مما كان بقوة القانون الذي أغمض عينيه أياما كثيرة عن إنصافه.. ولكن البعض في بلادنا لا يريدون لهذا القانون أن ينتصر طالما سيصير مرتضي إلي الوجود!! والزمالك الذي يمر بأخطر محنة تواجهه في تاريخه لن تقوم له قائمة أبدا لطالما بقي مرتضي يعاني ويلات الظلم والاضطهاد.
* إنه ذنب مرتضي الذي جعل أحوال هذا النادي العريق في تراجع.. وذنب مرتضي أيضا الذي أوصل فريق الكرة لهذه الحالة من الانهيار! أعيدوا لمرتضي حقوقه حتي يعود الزمالك كما كان رغم أنني علي يقين أنه كان بإمكانه أن يحرض الفيفا علي هذا النادي بحكم هذا التدخل الحكومي السافر ويجعل الاتحاد الدولي لكرة القدم يهدد بإيقاف الزمالك عن كل نشاط رسمي بما فيه الدوري العام لكن هذا الرجل المحب العاشق لناديه أبي أن يفعل ذلك حتي لا يعرض الزمالك لخطورة الاستبعاد وتجميد النشاط!!.
* إن الذين يراهنون علي سقوط مرتضي في أي انتخابات سيخوضها داخل أسوار ميت عقبة ماذا سيضيرهم لو عاد مرتضي؟!. وهل بإمكان رجل ضعيف ان يخيف الأكابر أصحاب السطوة والنفوذ وربما الملايين أيضا؟!.. لكن لأنهم يدركون قوته الحقيقية فهم يخشون عودته لأن مرتضي شاءوا أم أبوا هو وحده القادر علي أن يقلب الطاولة عليهم جميعا في أي لحظة!.
* إن الكل يدرك أن مرتضي سيحصل علي مقعد الرئاسة باكتساح في أي انتخابات ستجري في الزمالك سواء اليوم أو غدا ولذلك فهم يريدون إبعادها أطول فترة ممكنة.. ولكن مهما طالت المدة.. ومهما وصلت الدرجة التي يتم فيها تحدي أحكام القضاء فإن الحق حتما سينتصر!!.
وأنا هنا لا أتحيز لتصرفات مرتضي أو أسلوبه الذي قد أختلف معه فيه وإنما أنحاز للشرعية التي لا تجد لها صوتا إلا مع هذا الرجل!.
** آخر القول:
حكمة: إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلابد أن يستجيب القدر.