الملف الاسود لشوبير

شوبير وبراءة الأطفال
عبد العزيز أبو حمر

ال شوبير وبراءة الأطفال تتراقص في عينيه البارقتين بألوان الطيف. إنه لن يرد على اتهامات المغرضين الحاقدين الفاشلين (يقصد عمرو أديب).. وأنه أخطأ عندما رد في حلقة البرنامج الدرجة ثالثة السابقة، ولذلك قرر اعتماد أسلوب أن كل إناء بما فيه ينضح.
ولم يرد شوبير في حلقة مساء السبت، لكن البرمجة كانت متبرمجة.. وكان الاستخفاف بعقول جمهور التلفزيون الحكومي.. معد الحلقة أدخل في فترة المكالمات الهاتفية السادة أحمد وحسن وعلي والسيد، وجمعيهم أصدقاء المعد وابن خالته وابن عمة بنت خالة جوز اخته.. وجمعيهم وفي نفس واحد وعلى قلب رجل واحد أسهبوا في تعديد مناقب الزعيم المهيب العقيد الفقيد العميد اللواء المغوار شوبوار..
وإذا كان بعض الظن إثم، فإننا سنبتعد عن الظن والإثم ونتحدث عما اعتمده شوبير نفسه.. عندما قال: لن (أرد).. والصحيح أنه لن (يستطع الرد) في هذا البرنامج لأمور قانونية بل ودستورية.. والسبب أنه في نهاية المطاف تلفزيون حكومي حتى لو كان البرنامج بالبركة من إنتاج محمود بركة.

ومن المستحيل أن يُقدم شوبير على الرد على اتهامات عمرو أديب (الخطيرة والتي تحتاج لدليل)، بأن نائب رئيس اتحاد الكرة اعترض على الشيك الذي حصل عليه، ورغم أن شخصية شوبير وشهرته السلبية قد تجعل الكثيرين من الناقمين (أمثال العبدلله) يفرحون بذلك، إلا أن هكذا اتهام يجب أن يكون مشفوعاً بدليل أو على الأقل منطق يدعم هذه الاتهامات بالذات. أما اتهام عمرو أديب لشوبير بأن وشه يصبح أسود عندما يفوز المنتخب الوطني نكاية في حسن شحاته، فهذه كناية عن موقف قد يفسره الجميع كل بطريقته، لأن هنا يوجد منطق يستند لاعترافات المعلم نفسه إلى جانب الكثير من التفسيرات والتأويلات حول مواقف شوبير التي يترجمها ويحسبها دائماً بآلة حاسبة متخصصة في حسابات المصالح الشخصية.

وأعود لشوبير الذي خدع الجمهور المسكين باعتماده مساءً قاعدة (كل إناء بما فيه ينضح)، وهو كان قد (رد) عصر نفس اليوم على أثير برنامج "جول إف.إم" حيث شن هجوم عنيف على عمرو أديب واصفاً إياه بكلام ربما لا يستطيع قوله (بالتلفزيون الحكومي). وإذا كان شوبير قد استخدم حقه في الدفاع عن نفسه ورد بهجوم مضاد على أديب، فإن رجل ماركة ألوان الطيف هو وحده القادر على خداع الناس بتجاهل أو تناسي ما قاله (عصراً) لنجد شخص أخر (ليلاً) في برنامجه الفضائي يقول كلام مغاير، ثم يسمح لمجموعة من المطبلين بقيادة المطبل (المُعد) بالد*** الهاتفي والدفاع بالوكالة عن شوبير.. والسؤال: من المظلوم والمسكين؟.. نحن معشر الجماهير المتناحرة.. هكذا يفعل الأسياد في العبيد!!..

نقطة أخيرة شوبير لم يكن وحده الذي هاجم المعلم، وهذا حقيقي جداً.. هناك العشرات من المحللين ومئات من الجماهير انتقدت حسن شحاته.. لكني ارد وأقول أنه ليس هناك من بين كل هؤلاء واحداً فقط يحمل لقب: نائب رئيس اتحاد الكرة.. وكفى!!..